كتاب موطن الروح PDF
من تأليف : غاري زوكاف
ترجمة : أمال ن. حلبي
مقدمة بقلم أوبرا وينفري :
" قرأت كتاب " موطن الروح " لأول مرة عام 1989، وكما في كلّ مرة تقع يدي على كتاب يثير اهتمامي، عدداً من النّسخ الإضافية لكي يتسنَّى لأصدقائي وزملائي مطالعة هذا الكتاب بالتزامن معين ولكني انتهيت من قراءته قبلهم ولم أجد بالتالي من يناقشني حوله، وهكذا، وجدت نفسي أفتّش في دليل الهاتف الخاص بسكان منطقة جبل شاستا في كاليفورنيا، وتكلَّمت مع غاري.
-" تحياتي سيد غاري! اسمي " أوبرا " وأودّ التحدّث إليك حول كتابك، وأرغب في استقبالك في برنامجي التلفزيوني لكي تشارك الجمهور ..
- " عفواً، ما هو اسمك مرّة أخرى ؟ ".
- " أوبرا ".
- فقال : " رجاءاً، هل يمكنك تهجئته؟ ".
وبتأنٍ، قمت بتهجئة اسمي، وأخبرته بأني أقدّم برنامجا حواريا في محطّة تلفزيونية، وكان علي أن أشرح له ماذا يعني " برنامجا حوارياً "، لأنه، كما أخبرني، لم يقتن تلفزيوناً في بيته منذ سنوات، وبالطبع، فقد زاد هذا الأمر من حماستي لإستقباله، وسؤاله حول كيفية توصله إلى المعرفة التي يقدمها في كتابه، والتي تركت أصدءاها العميقة في نفسي، شعرت بأنه يتكلم عن أمور حقيقية بالفعل، ولكن أين يكمن مصدر هذا اليقين؟
******
غيَّر كتاب " موطن الروح " طريقتي في النظر إلى نفسي، وفي النظر إلى العالم، وغيَّر بعمق أسلوبي في التعاطي مع الآخرين على الصعيد الشخصي، كما في مجال عملي.
جاءني هذا الكتاب في التوقيت الصحيح - في وقت كنت على أتمّ الإستعداد لتلقي هذه الأفكار، وحاضرة للمزيد، للمزيد من التواصل؛ وللمزيد من الإنسجام، وللمزيد من السلام؛ وللمزيد من الفرح، كنت أحس بأن في الوجود ما هو أبعد من التجارب اليومية التي نعيشها، ومن شروط العمل والعلاقات بين الناس؛ كنت أشعر بأن في الحياة ما يتعدى قدرة حواسنا الخمس على استيعابه.