كتاب الثقافة الإسلامية والعربية في البوسنة والهرسك
من سنه 869-1295هـ / 1463-1878م
من تأليف : الشيخ صالح أحمد جولاقوفيتش
هذا الكتاب سيتثير اهتماماً كبيراً لدى القراء والباحثين بسبب محتواه ومؤلفة الذي عاش وكتب زمنا طويلاً في العالم العربي، وكان في البوسنة والهرسك مكلفاً بالمسؤوليات والمناصب العظيمة في المجالات الدينية والإجتماعية.
في حقل العلوم العربية والإسلامية لأمتهم في حقبة مهمة من الزمن ما بين القرن السادس عشر والتاسع عشر الميلادي.
في إطار هذا البحث تعرضت إلى ما كتبه مسلمو البوسنة والهرسك من إنتاج باللغة العربية، ومن الجدير بالذكر أنه ما من أحد سلَّط الأضواء على هذا الموضوع، لأن معظم الباحثين أوروبيين كانوا أم يوغسلافيين قد خلطوا بين الكتابة العربية والتركية والفارسية، وبما أن مسلمي البوسنة والهرسك قدموا إنتاجاً في مختلف العلوم الإسلامية فقد اتبع المؤلف في تعرُّضه لهذا الموضوع التسلسل التالي :
في الفصل الأول من الباب الثالث تكلم عن المؤلفات الدينية، يتضمن علوم التفسير والحديث وأصول الفقه، وعلم العقائد وعلم التصوف؛ وتكلَّم في الفصل الثاني عن المؤلفات في العلوم اللغوية، والظاهر أن مسلمي البوسنة لم يبرعوا في ميدان الشعر على الرغم من أنَّهم حاولوا نظمه، لكنهم برعوا في المجالات الأخرى كالأدب واللغة، فقدموا إنتاجاً يستحق الإهتمام والتقدير.
وفي الباب الرابع والأخير من هذا البحث تعرَّض المؤلف إلى الحديث عن الأدب الشعبي لمسلمي البوسنة والهرسك، ومع أنه لا توجد قيمة أدبية تذكر لهذا الأدب، فقد تعرَّض له لكونه مكتوباً بالحروف العربية، وفي هذه الفترة بالذات ضعفت فيه كفاءة المسلمين في البوسنة والهرسك لكي يكتبوا باللغة العربية، فأخذوا يكتبونه باللغة البوسنوية، ولكن بأحرف عربية، وبذلك مدَّدوا حياة اللغة العربية في البوسنة والهرسك أوَّلاً وفي يوغسلافيا ثانياً إلى وقتنا الحاضر.