موسوعة تاريخ الأديان
( خـــمسة أجـــزاء )
من تأليف : فراس السواح
تقع هذه الموسعة في نقطة الوسط بين ما يشبه القواميس من المؤلفات التي صدرت في مجلد واحد، تُرجم بعضها إلى العربية، وبين الموسوعة المحيطة التي تقدم كل شيء تقريباً مثل موسوعة الأديان التي صدرت عن دراما كميلان عام 1987 في ستة عشر مجلداً ضخماً.
من هنا يمكن وصف موسوعتنا هذه بالمختصرة. لأنها لا تتوقف إلا عند المحطات المهمة في تاريخ الأديان. ولكن الاختصار هنا لا يعني الاقتضاب وإنما الاقتصار، لأن كل محطة نتوقف عندها سوف تنال حظها الوافي بما يتناسب مع أهميتها.
ولقد عمد محرر الموسوعة، وهو متخصص مشهود له بطول الباع في مجال تاريخ الأديان، إلى جمع مواده من عدد متنوع من المراجع العالمية الموسوعية، والمتخصصة، متبعاً في اختيار كل مادة معيار المستوى العلمي وبساطة التناول وحسن التوصيل، لأن الموسوعة موجّهة إلى أوسع شريحة ممكنة من القراء. ومع تعدد المساهمين حرص المحرر أيضاً على تعدد المترجمين، وعهد إليهم بالمادة كل حسب ميله وخلفيته ومزاجه، وقدّم إليهم كل مشورة وتعاون، آملاً أن تكون الموسوعة ثمرة تعاضد جمهرة من الباحثين الكبار والمترجمين الأكفّاء، لتؤدي دورها المنشود في الثقافة العربية المعاصرة.
الكتاب الأول : الشعوب البدائية والعصر الحجري
لقد اعتاد الأنثربولوجيون النظر إلى الثقافات البدائية الحديثة باعتبارها ممثلة لمجتمعات ما قبل التاريخ أو أكثر شبها بها، وافترضوا أن الأنماط الثقافية البدائية القائمة اليوم ( أو التي كانت قائمة إلى وقت قريب، لأن معظم المجتمعات البدائية قد تخطت بشكل أو بآخر عيتبة الحضارة الحديثة ولو من حيث الشكل فقط ) تتطابق مع الأنماط الثقافية التي ميزت طفولة الجنس البشري، وأن البدائية الحديثة ليست إلا بقايا متحجرة من تلك العصور الغابرة، وبناءاً على هذا الإفتراض، أخذ الأنثربولوجيون يعكسون معظم ما يجدونه لدى هذه الثقافات على المراحل الإبتدائية للثقافة الإنسانية في عصورها الحجرية، في سعيهم للبحث عن البدايات والأصول، غير أن الدراسات المعمقة لفيض الموعلومات التي تحصلت لدينا خلال القرن المنصرم، تظهر أن الثقافات البدائية ليست مستحاثات من العصر الحجري، بل هي ثقافات " تاريخية " قد مرت بتاريخ لا يقل طولا من العصر الحجري، بل هي ثقافات " تاريخية " قد مرت بتاريخ لا يقلّ طولا عن تاريخ الشعوب المتمدنة، أوصلها إلى ما هي عليها الآن، ورغم بطء مسيرتها، فإن المجتمعات البدائية قد خضعت بالتأكيد إلى تغييرات جمة في اللغة والدين والعادات والتكنولوجيا، وتبادلت التأثير بشكل دائم مع بعضها البعض ومع الثقافات " العليا " بالغا ما بلغ من عزلتها، ولذا فإن مؤسساتها لا يمكن أن تعكس بحال من الأحوال المؤسسات الثقافية الأصلية...
* ملاحظة : رابط تحميل الكتاب الأول تجدونه في الأسفل .
تحميل الكتاب الثاني " الشرق القديم مصر. سورية . بلاد الرافدين . العرب قبل الإسلام " من : هــــنا
تحميل الكتاب الثالث " اليونان وأوروبا قبل المسيحية " مــن : هــــــنا
تحميل الكتاب الرابع " الهندوسية.البوذية.التاوية.الكونفوشية.الشنتو " مــن : هـــــنا
تحميل الكتاب الخامس " الزرادشتية.المانوية.اليهودية.المسيحية " مــن : هــــــنا