رواية أرى الشمس PDF
المؤلف: نودار دومبادزه
تدور أحداث هذه الرواية خلال سنوات الحرب في قرية جورجية هادئة ، تصور الوضع المأساوي الذي كان يعيشه القرويون وخوفهم على أحبائهم الذين يقاتلون على الجبهة.
"أرى الشمس" عبارة كان ترددها الفتاة الصغيرة خاتيا، العمياء، ذات العينين الزقاويين الجميلتين، وهي عبارة كانت تروق لصديقها الصبي سوسويا الذي كان ينتظر بصرها لتراه، ألم يقل الطبيب لها " طالما أنت ترين الشمس فإن الأمل الكبير في شفائك من العمى"، هذه الفتاة الطيبة تعيش مع أبيها، وهذا الصبي اليتيم يعيش مع عمته التي أشرفت على تربيته وتنشئته، وكرست سني صباها فلم تتزوج، فكان يسألها عن سر عدم زواجها، وكانت تجيبه دائما " لم يتقدم لخطبتي أحد"،لكن هذا "الأحد" كان موجودا، وكان يحبها، وسوسويا كان يدرك هذا من خلال زيارة الرجل المتكررة الى المنزل.
ويشاء القدر أن يلتحق الرجل بالذاهبين الى جبهة القتال،فيودع العمة على أمل اللقاء، لكن عودته لم تطل إذ سرعان ما ترك الجبهة عائدا اللى القرية ،فارا ، مدعيا لايريد أن يموت وإنما يريد أن يبقى الى جانب العمة.
ترفضه العمة، وتطرده من المنزل، ويستاء الصبي من تصرفه، فيغادر ليصبح منبوذا،ملتجئا الى الغابة، ويتدخل القدر مرة ثانية ويحمل إلى بيت العمة الجندي الروسي الجريح، فتعالجه وتسهر على العناية به، لتشأ بينهما بعد ذلك قصة حب رومانسي بريء تضفي على البيت نوعا من البهجة،لكن الروسي الشاب لا يلبث أن يعود الى الجبهة، لتبقى العمة على أمل اللقاء مرة أخرى.
وتضع الحرب أوزارها، ويعود بعض من كانوا على الجبهة الى القرية، وبعضهم لايعود.. والشاب الروسي لا يعود أيضا.
هاهو سوسويا الفتى ينظر عودة خاتيا التي صحبها أبوها إلى باتومي لإجراء العملية الجراحية، وهاهي العمة تسأل الركب العابر عن الروسي، وتسأل ساعي البريد " أما من رسائل باسمي ؟" .
تعود خاتيا.. ولايعود الجندي الروسي .. وسوسويا يخاطب نهر سوبسا... والدرب:
الى أين تجري،أيها الدرب، وإلى أين تمضي بقريتي؟ هل تذكر كيف انتزعت منا،في ذلك اليوم، كل شيء، تم أعدت إلينا كل ما قدرت عليه؟ أنا شاكر لك صنيعك أيها الدرب، والآن آن أواننا، ستضمني أنا وخاتيا في رحابك ، ولن تحمل نبأنا إلى القرية في تبليغ رسمي.
سنعود ميممين وجوهنا شطر المشرق الذهبي وعندئد سترفع الشمس من وراء جبال سوديبي، وتقول خاتيا بصوت عال:أيها الناس،هذه أنا،وأنا أراكم .. أنا أستطيع أن أرى الشمس.
لــــقراءة الرواية اضغط هــــنا
لــــتحميل الرواية اضغط هـــنا
لــــقراءة الرواية اضغط هــــنا
لــــتحميل الرواية اضغط هـــنا