كتاب ما هي الإيديولوجيا PDF
علم الأفكار أم الأفكار من دون علم
من تأليف : عبدالله إبراهيم
في هذا الكتاب، يقدم الدكتور عبدالله إبراهيم إجابة مبتكرة عن السؤال.
وفي ما يلي حصيلة التعرف على الإيديولوجيا في الكتاب، وهي حصيلة يعلن عنها الدكتور إبراهيم في المقدمة، وتقع على الطرف النقيض، تماماً، لكل الكلام الشائع، الرتيب، الممل، المتكرر، حول الإيديولوجيا.
• إنَّ تهمة حجب الحقيقة والواقع الموجَّهة إلى الإيديولوجيا هي تهمة باطلة ومفبركة، وغير صحيحة.
• إن الإيديولوجيا هي ضحية حجب معناها، وهي التي تتعرض لحجب المعنى فيها، ولحجب حقيقتها وواقعها.
• إنَّ المعرفة العلمية الحديثة، باتجاهاتها، ومدارسها، وعلومها، وعلمائها، ومفكريها، تلعب لعبة مزدوجة، فهي، من جهة، تحجب الحقيقة والواقع، وهي، من جهة أخرى، توجِّه الاتهام بأنَّ حجب الحقيقة والواقع هو من اختصاص الإيديولوجيا.
• تمثِّل الإيديولوجيا، عند المعرفة العلمية الحديثة، أداة حجب الحقيقة والواقع. فالحاجب هو المعرفة العلمية الحديثة، والمحجوب هو الحقيقة والواقع، وأداة الحجب هي الإيديولوجيا.
• إنَّ المعادلة في المعرفة العلمية الحديثة هي: أنا المعرفة العلمية الحديثة، أنا أحجب معنى الإيديولوجيا كي يتاح لي حجب الحقيقة والواقع.
" إننا عندما نطلق التعميمات، حول الكتب العلمية، والكتب الأكاديمية، في بلدان العلم، في الغرب، يطال قصدنا جميع الكتب من دون استثناء، والمسألة بالنسبة لنا، ليست كمية على الإطلاق، وبدلاً من استخدام معيار قابلية التحقّق، نتبنَّى استخدام معيار قابلية الخطأ.
فما نقدمه في هذا الكتاب، لا يكتسب أهميته من تأييد الشواهد له، أو مدى تطابقه مع الوقائع، بل هو في الموقع المعرفيّ الذي يجعله قابلا للدحض، والقضايا الواردة فيه، تكون مؤيِّدة، أو مصَدَّقة، أو صحيحة، ما دمنا عاجزين عن اكتشاف ما يدحضها، أو يُبيّن الخطأ فيها، ولهذا السبب، عندما نستعير أقوالاً من الكتب العلمية، أو من الكتب الأكاديمية، لا نشير إلى الكتاب الذي استعرناالقول منه، فما يقوله كتاب بعينه، تقوله الكتب كلها، وفي المقابل، لو أشرنا إلى الكتاب الذي استعرنا القول منه، لأوحينا،بأنّ القول هو قوله وحده، وليس قول سواه، وهذا يتعارض مع التعميمات التي نطلقها".
عبد الله إبراهيم