رواية أعجوبة PDF
ولدت لتكون فريداً.. لا تحاول أن تكون عاديا
من تأليف : آر جيه . بالاسيو
هكذا يبدأ " أوجست " في سرد قصته لنا ... هو طفل وُلِدَ بوجهٍ مشوَّه يثير الذُّعر في كل من يراه، أُجريَت له العديد من الجراحات، لكن النتيجة لم ترحمه من ردود أفعال من حوله.
كان يدرس في منزله، وفي يوم من الأيام اقترحت والدته أن ينضم إلى مدرسة قريبة من المنزل؛ خاف " أوجي " من الفكرة، وتمنَّى أن يظل في حماية منزل والديه، لكنه وافق في النهاية أن يذهب ويُجرّب.
يتتبع هذا الكتاب رحلة " أوجي " وهو يخوض معاركه اليومية كطفل مُميَّز من الداخل ومُشوَّه من لخارج ... هل سيستطيع أن يُكَوِّن صداقات؟
هل سيُحبُّه الأطفال في المدرسة؟ هل هذا هو الحل الأفضل له أم البقاء في المنزل؟ هل سيدمر أحلام والديه إذ قرَّر عدم تكملة العام الدراسي؟
في قصة مكتوبة بصوت " أوجي " وأخته ( التي كانت تدافع عنه ) وأصدقائهم، تنجح " آر.جيه بالاسيو " في رسم صورة صادقة ومؤلمة ومؤثرة لصراع هذا الفتى من أجل حياة عادية، وصراع من حوله ليمكنّوه من هذه الحياة من دون أن يخمدوا شعلى التألق التي بداخله .
مقتطف من الرواية :
" إنه مقدر لكل شخص في هذ الحياة أن يكون "أعجوبة" .. لكن العجيب أن الكثير لا يريد أن يكون إلا كما يكون الناس .. أن يكون شبيهاً ويمضي مع الركب.
إن لك منزلة لن يبلغها غيرك .. ولن يستطيعها أحد سواك.
لن يستطيع أحد أن يعمل كأسة الشاي مثل التي تصنعها أنت .. لن يقدر أحد أن يشرح الدرس كما تشرحه أنت .. لن يسدد أحد ضربة حرة بالدقة التي تمتلكها أنت .. هناك اكتشاف ينتظر ليُسجل باسمك أنت .. هناك فرح وابتسامات لا يُحسن صنعها أحد مثلك أنت.
هناك فرصة وأخرى وغيرها تنتظر أن تطرق بابها أنت .. الفرص لا تطرق باب أحد .. لأنها لا تحب الكسالى .. هي تعشق المجتهدين الذين يحاولون
لذا كفاك وقوفاً أمام المرآة وتناظر حسن وجهك الذي أنت عليه .. وتذكر أن المرء بأصغريه
حان وقت أن تكون "أعجوبة" .. فهناك أعجوبة لا يستطيعها إلا أنت .. هي أنت".
" أعرف أنني لست طفلاً عاديا في العاشرة من عمره "
الأطفال العاديون لا يراهم الناس فتتسع أحداقهم لرؤيتهم أينما ذهبوا "