كتاب الأقباط في المجتمع المصري قبل وبعد الفتح الإسلامي
من تحرير : لؤي محمود - أحمد منصور
من مقدمة الكتاب:
تعد الشخصية المصرية مميزة لكونها صاحبة ذاكرة تراكمية تاريخية، فإذا كان الإنسان في فترة حياته المحددة يحوي في أعماقه ذاكرة إنسانية لكل تجاربه وخبراته، وأول الإيقاعات في المكون الإنساني المصري هو المكان، وجغرافيته التي أكسبت المصري اعتداله وطبيعته الوسطية، وثانيها : الموروث الديني شاغله الشاغل عبر فترات تاريخية، وثالثها: التواصل مع الماضي لاحتفاظه بذاتيته مع تأثيرات سطحية لا تغير من جوهره أو معدنه، سواءً كان في عصر وثني أو مسيحي أو إسلامي، حمل بذرة وجذور شخصيته في كيانه فلبس ملابس الإغريق والرومان فتغير ظاهره ولم يتغير باطنه، وظل الموروث القديم في أعماقه سواء كان الحاكم أجنبياً يونانياً أو رومانياً وظلَّ هو القبطي المصري.
لذا فإن مكتبة الإسكندرية حملت رؤية للتعبير عن هذه الشخصية التاريخية المركبة، وإعادة إحياء كافة مكوناتها؛ لكي يعرف المصريون هويتهم بأعماقها السحيقة، فأسست مركزاً للحضارة الإسلامية، وآخر للدراسات القبطية بدأ كبرنامج للدراسات القبطية، كان من ثمراته اليانعة مؤتمر " الأقباط في المجتمع المصري قبل وبعد الفتح الإسلامي" الذي نحن نقدم لك عزيزي القارئ الدراسات التي نوقشت فيه، هذه الأبحاث بها الجديد وتسبر غور الماضي؛ لتصطاد منه لآلئ نقرأها، فنكتشف عبرها الكثير.
للتحميل بصيغة PDF إضغط هنا
للتحميل بصيغة PDF إضغط هنا