رواية أرض السافلين
من تأليف : أحمد خالد مصطفى
مقتطف من الرواية :
" هذه الأسرار السبعة تخص الأخبار السياسية والإعلانات غير المباشرة لأصحاب الأموال ... لكن مرة أخرى .. ماذا سنعرض في باقي ساعات اليوم؟ انتهينا من البروباجاندا .. انتهينا من ال VNR .. كيف سنجني مالاً؟ يأتي بزيادة عدد المشاهدين .. مزيد من المشاهدين يعني مزيد من الإعلانات .. لو كان هناك موسم بروباجاندا .. فهو موسم رزق ... الكل سيفتح التلفزيون وسيشاهد ... وسنحرص ساعتها على أن نكون متصدرين حق التصدر وأن نعرض البروباجاندا بالطريقة الأشد إثارة بين الجميع .. سنصرخ كثيراً ونخون الكثير من الناس وندق الطبول كما يحلو لنا .. لكن ماذا عن المواسم العادية التي ليست فيها بروباجاندا .. كيف سنكسب اللمشاهدين؟
بالتفاهة.. انشر التفاهة يأتيك الناس من كل فج عميق .. الأخبار الرخيصة التافهة التي ليس لها أي أهمية للعالم .. لكنها مسلية ومثيرة للإهتمام ... هذه هي .. أنشرها وزينها وحسنها وكررها وزد فيها ... وستفاجأ أن الناس تتابعك خصيصاً.
المشاهير وأخبارهم وفضائحهم هو شيء رائع جداً .. استرد من هذا ... الناس تحب المشاهير .. لكن ليس أخبار المشاهير العادية ... الناس تحب أن تسمع فضائح .. فلان تحرش ... فلان سكران ... فلان يهاجم فلاناً ... فلانة تنتقم من فلان ... لو تمكنت من شيء كهذا ستحقق مشاهدات لا تتخيلها ... لو لم تتمكن من شيء .. اخترع شيئا ... ابحث عن شيء ما يمكن أن يساء فهمه، من فنان أو فنانة ... ثم عندما يوضحه الفنان اعتذر أنت ... لا مشكلة .. المهم هو وقت عرضك للخبر نفسه .. المهم هو الناس التي ستشاهد ... كل شيء آخر غير مهم.
لا تجد أخبار مشاهير مثيرة للجدل؟ فليكن، إبحث عن فضائح الناس العادية .. الأشياء التي عن الجنس ... الإغتصاب ..."